كشفت طيران الإمارات عن كسوة جديدة لإحدى طائراتها من طراز إيرباص A380، تحمل شعار مؤسسة طيران الإمارات الخيرية، بهدف تعزيز الوعي بالجهود الإنسانية الضخمة التي تنفذها المؤسسة، والتي غيرت حياة عشرات الآلاف من الأطفال حول العالم.
وقد استوحي تصميم كسوة طائرة الـ A380 من عناصر شعار مؤسسة طيران الإمارات الخيرية، والأعمال الفنية للأطفال مع نجوم الباستيل باللون الأخضر الفاتح والبرتقالي الدافئ والأزرق الفاتح والوردي الناعم عبر جسم الطائرة، مع جملة تجسد رسالة المؤسسة “ Help to support children in need’، كما تم تزيين أغطية محركات الطائرة الأربعة باللون البرتقالي الدافئ، والذي يرمز إلى مستقبل أفضل للأطفال الأكثر حرماناً وضعفاً الذين تدعمهم المؤسسة.
وتحمل الكسوة الجديدة رسالة المؤسسة الخيرية إلى الأجواء لأول مرة اليوم، في رحلة لطائرة الإيرباص A380 إلى جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، التي تدعم فيها المؤسسة مشروعين مهمين.
وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، تبرز مؤسسة طيران الإمارات كمنظمة خيرية غير ربحية تقدم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للأطفال، بهدف خلق تأثير هادف ومستدام ودائم في المجتمعات التي تخدمها.
وقد قامت مؤسسة طيران الإمارات على مدى العشرين عاماً الماضية، بدعم أكثر من 50 مشروعاً، بالشراكة مع العديد من المنظمات المجتمعية والمنظمات غير الحكومية لتعزيز تأثير أنشطتها وعملياتها، وخدمة الاحتياجات التنموية الحرجة للأطفال من خلال توفير السكن الآمن والغذاء والرعاية الطبية، وتمكين الأطفال المحتاجين عبر التعليم وتنمية القدرات، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين. ويتم تمويل المشاريع من خلال التبرعات السخية التي يقدمها مسافرو طيران الإمارات والمانحون وموظفو الناقلة سواء على متن الطائرات أو عبر الإنترنت.
وتركز المشاريع التي تدعمها المؤسسة بشكل رئيسي على الوجهات التي تخدمها طيران الإمارات، ويقوم متطوعون من العاملين في الناقلة بالمشاركة بأعمال تطوعية خيرية والإشراف على إدارتها.
وتدعم المؤسسة حالياً 14 منظمة غير حكومية في 9 دول، بما في ذلك Emirates-CHES Home، وهي ملاذ آمن لـ 100 طفل مصاب بفيروس نقص المناعة والذين يتلقون بانتظام الدعم والرعاية الطبية؛ ومشروع إمباكت لتعليم الفتيات في المناطق الريفية في الهند والذي قدم التعليم من خلال مراكز تعلم مجتمعية لـ 5000 فتاة في العام الماضي، وجلسات تدريبية حضورية لنحو 1500 معلم.
كما تشمل المنظمات غير الحكومية التي تدعمها المؤسسة مشروع بريثيبورا في سريلانكا الذي يرعى 240 رضيعاً وطفلاً وشاباً بالغاً من ذوي الإعاقة من خلال الرعاية المتخصصة والتعليم والتدريب المهني والتأهيل لفرص العمل؛ ومؤسسة فيرلاني في الفلبين حيث يساعد التمويل الذي تقدمه مؤسسة طيران الإمارات في دعم الأيتام والأطفال الذين تخلت عنهم عائلاتهم وكذلك الذين تعرضوا لاعتداءات. كما قامت المؤسسة بتشغيل مستشفى الصداقة الإماراتي في بنغلاديش لأكثر من عقد من الزمان، تم خلالها توفير الرعاية الصحية لأكثر من 650 ألف شخص من الفقراء.
وفي كينيا، تدعم المؤسسة ثلاثة مشاريع، أولها حضانة ومدرسة ليتل برنس الابتدائية التي توفر التعليم الشامل وإعادة التأهيل للأطفال، حيث دعمت المؤسسة برنامج الوجبات في المدرسة منذ عام 2014؛ ومشروع رعاية أطفال الشوارع في ألفاجيري، والذي يوفر منطقة معيشة آمنة ومجموعة من البرامج التي تركز على العلاج بالفن لأكثر من 200 طفل؛ ومركز ستاريهي للبنين الذي يقدم الدعم الأكاديمي للبنين المحرومين، ويشمل مدرسة ثانوية وبرامج تعليمية متعددة، حيث ترعى المؤسسة منحاً دراسية لمدة أربع سنوات لعشرة فتيان يدرسون في المدرسة.
وفي جنوب أفريقيا وزيمبابوي، تركز المؤسسة على دعم مشاريع التعليم الشامل والرعاية الطبية للأطفال المحتاجين بما في ذلك: مركز فيكيلا للأطفال الذي يلتزم بخدمة الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، حيث تدعم المؤسسة تكاليف تشغيل المركز، كما مولت أيضاً مرافق جديدة للمساعدة في رعاية وإيواء 40 طفلاً، بما في ذلك الرضع الذين تم إهمالهم أو التخلي عنهم بسبب إصابتهم بالفيروس.
وتدعم المؤسسة أيضاً مشروع زينغاكوينزا الذي يستهدف تعليم الطفولة المبكرة في المجتمعات ذات الدخل المنخفض في جنوب إفريقيا، حيث قدمت المؤسسة تدريباً لـ 71 ممارساً لتوفير فرص التعلم لـ 970 طفلاً.
وإلى جانب ذلك تدعم مؤسسة طيران الإمارات أيضاً قرية سانت مارسيلين للأطفال الأيتام والمشردين في زيمبابوي، وكثير منهم يعانون من الإعاقات الجسدية والعمى والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، حيث تقوم المؤسسة بدعم أكثر من 70 طفلاً بالقرية.
وفي البرازيل، تدعم مؤسسة طيران الإمارات كلا من دار أيتام سانت ريتا دي كاسيا التي توفر المأوى والتعليم والرعاية لـ96 فتاة يتيمة تتراوح أعمارهن بين 4 و14 عاماً في ريو دي جانيرو، وكذلك مؤسسة معهد القديس فرنسيس الأسيزي للتدريب الخارجي وهي منظمة غير ربحية ترعى الأطفال المحرومين، وغالبًا من أسر ذات والد واحد، كما تدير مدرسة تضم أكثر من 70 من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
وفي مقرها الرئيسي دبي، تدعم المؤسسة مركز سيف للتوحد، وهو منشأة توفر بيئة آمنة وشاملة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم المعقدة.
وفي العام المالي الماضي، استفادت 20 منظمة غير حكومية أخرى من المؤسسة، حيث منحت أكثر من 500 تذكرة سفر على متن رحلات طيران الإمارات لمتطوعين يقومون بمهام طبية وهندسية وتعليمية في جميع أنحاء العالم. بما في ذلك متطوعين من “فيرجينيا تشيلدرين كونيكشن Virginia Children’s Connection” لإجراء جراحات تجميلية وإصلاح الشفة الأرنبية ورعاية الحروق لأكثر من 275 مريضاً في الهند؛ وكذلك متطوعين من “وورلد وايد سمايلز World Wide Smiles ” سافروا إلى أوغندا لتقديم الرعاية الصحية لأسنان في المجتمعات الفقيرة؛ ومتطوعين من “جلوبال سمايل فونديشن Global Smile Foundation” سافروا إلى لبنان لإجراء جراحات للأطفال المولودين بشق الحنك والشفة الأرنبية؛ وكذلك 64 متخصصاً طبياً من بلدان مختلفة تطوعوا ضمن برامج “أوبريشن أوف هوب وورلد وايد Operation of Hope Worldwide ” لإجراء جراحات تحويلية في زيمبابوي لحالات مثل الشفة الأرنبية وإصابات الحروق الشديدة؛ ومتطوعين من منظمة “الأطباء الأستراليون من أجل أفريقيا” سافروا إلى إثيوبيا لإجراء عمليات مكثفة في جراحة العظام وعلاج الجروح.
وتعد مؤسسة طيران الإمارات مؤسسة خيرية مرخصة من حكومة دبي، وهي تخضع للتشريعات التنظيمية لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.