- نتعاون مع “هيئة الآثار” لتطوير 7 معالم سياحية
- الإعلام السياحي الرقمي بات الأوسع انتشاراً وتأثيراً من الإعلام التقليدي
- دور الإعلام السياحي مهم في تنويع المنتج وإبراز مواقع الجذب السياحي
- البحرين تستهدف 5 أسواق عالمية رئيسية لاستقطاب السواح
- البحرين مهيئة لتكون وجهة مثالية للسياحة البحرية والأنشطة والفعاليات المائية
- العمل على تعزيز سياحة الترفيه بتطوير شاطئ خليج البحرين وقلالي ومنتجع جزر حوار
- نسعى جاهدين لإعادة الزخم لسياحة الأعراس في البحرين
- الذهب البحريني بمتاز بسمعته الإقليمية والعالمية المرموقة
- التنمية السياحية المستدامة المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات المملكة
السياحية – عباس رضي
كشفت وزيرة السياحة البحرينية، فاطمة الصيرفي عن خطط حكومية لاستحداث مواقع سياحية جديدة في مملكة البحرين، من خلال العمل على تطوير مفهوم المعالم السياحية الأيقونية.
وأكدت الوزيرة الصيرفي – في لقاء خاص مع “مجلة السياحية”- عن وجود خطط تطوير سريعة لمناطق الجذب السياحي في البحرين بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار والتي ستشمل تطوير سوق المنامة، سوق المحرق، طريق اللؤلؤ، وقلعة البحرين، مسجد الخميس، شجرة الحياة ومدافن دلمون وغيرها من مناطق الجذب السياحي.
وتجسد المعالم السياحية الأيقونية الثقافة والتاريخ والإبداع الإنساني عبر العصور، إذ لا تعتبر هذه المعالم نقاط جذب سياحية فقط بل هي جزء من الهوية الوطنية التي تحكي قصصاً من تطور التاريخ الإنساني.
في شأن آخر، قالت وزيرة السياحة أن مملكة البحرين ضمن استراتيجيتها للقطاع السياحي للأعوام 2022-2026 نسعى لاستقطاب المزيد من السواح من 5 أسواق رئيسية وتشمل: دول مجلس التعاون الخليجي، الصين، الهند، المملكة المتحدة وألمانيا.
وذكرت أن الوزارة بصدد إطلاق المزيد من الباقات السياحية التي تتيح للسياح استكشاف ما تتمتع به المملكة من معالم سياحية فريدة من نوعها، من خلال إقامة المزيد من الشراكات مع كبرى وكالات السفر والسياحة وشركات الطيران في الأسواق المستهدفة لاستقطاب أعداد أكبر من السواح بما يخدم تنشيط الحركة السياحية في السنوات القادمة.
وفيما يلي نص اللقاء:
-نتشرف بمقابلتكم في أول اصدار لمجلة السياحية المتخصصة، والتي ستسلط الضوء على الترويج السياحي في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي؛ بداية كيف تقيمون الإعلام السياحي في المنطقة؟
يلعب الإعلام السياحي بكل تأكيد دوراً محورياً في إبراز المعالم السياحية وعناصر الجذب السياحي لأي دولة، وتولي مملكة البحرين أهمية كبيرة للإعلام السياحي من خلال تعاون وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، باعتبارها أداة مهمة للغاية للترويج للمملكة كوجهة سياحية مفضّلة وتسليط الضوء على ما تمتلكه البحرين من مقوّمات سياحية فريدة من نوعها لاستقطاب أعداد أكبر من السواح من مختلف مناطق العالم.
وتحرص هيئة البحرين للسياحة والمعارض على إطلاق حملات إعلامية شاملة بشكل دوري بهدف الترويج لكافة الفعاليات والبرامج السياحية التي يتم تنظيمها على مدار العام بهدف تنويع المنتج السياحي وإبراز مواقع الجذب السياحي بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية السياحة 2022-2026 وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني.
يحتاج الإعلام السياحي إلى تطوير مستمر بحكم تسارع أدوات التسويق والترويج في قطاع السياحة والتركيز بصورة أكبر على الاعلام الجديد أو الرقمي الذي أصبح أوسع انتشاراً وأكثر تأثيراً من الأسلوب التقليدي، ونسعى دائماً إلى مواكبة كل ما هو جديد ومبتكر في مجال الترويج السياحي بحملات إعلامية مبتكرة يكون لها صدى واسع وانعكاس إيجابي على جذب السواح.
– خطت مملكة البحرين خطوات منذ سنوات للترويج السياحي والتركيز على رفع مساهمة القطاع، كيف تسير هذه الخطة الآن؟
بحسب استراتيجية قطاع السياحة للأعوام 2022-2026 نسعى لاستقطاب المزيد من السواح من خمسة أسواق رئيسية وتشمل: دول مجلس التعاون الخليجي، الصين، الهند، المملكة المتحدة وألمانيا.
ونحن بصدد إطلاق المزيد من الباقات السياحية التي تتيح للسياح استكشاف ما تتمتع به المملكة من معالم سياحية فريدة من نوعها.
العمل جارٍ على إقامة المزيد من الشراكات مع كبرى وكالات السفر والسياحة وشركات الطيران في الأسواق المستهدفة لاستقطاب أعداد أكبر من السواح بما يخدم تنشيط الحركة السياحية في السنوات القادمة.
نركز كذلك على تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة طيران الخليج القابضة لتقديم تجربة سياحية متكاملة لأي زائر وسائح.
-وضعت المملكة خطط للتنويع في المنتج السياحي ماهي طبيعة الخطط وأبرز القطاعات التي تستهدفها الخطة؟
نسعى كوزارة للعمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص لإطلاق المزيد من المبادرات والمشاريع وتنظيم المهرجانات التي تساهم في تنويع المنتج السياحي، والتي ستساهم في ترسيخ موقع مملكة البحرين وإبراز مكانتها كمركز سياحي عالمي.
كما نواصل الحرص على تحقيق التنوع في المنتج السياحي من خلال التركيز في التطوير السياحي والأخذ بعين الاعتبار الركائز الرئيسية والتي تتضمن الواجهات والأنشطة البحرية، سياحة الأعمال، السياحة الرياضية، وغيرها.
ونعمل كذلك على استحداث مواقع سياحية جديدة وتطوير مفهوم المعالم السياحية الأيقونية وتطوير مكاسب سريعة لمناطق الجذب السياحي بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار مثل سوق المنامة، سوق المحرق، طريق اللؤلؤ، قلعة البحرين، مسجد الخميس، شجرة الحياة ومدافن دلمون وغيرها.
كما نسعى أيضاً إلى إبراز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي رائد لإقامة الاجتماعات والحوافز المؤتمرات والمعارض في سياحة الأعمال، حيث يعتبر مركز البحرين العالمي للمعارض الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2022، وجهة مثالية لاستقطاب الفعاليات الكبرى، وقد احتضن المركز في عامه الأول 186 فعالية واستقطب أكثر من, 800 ألف زائر.
-ماهي أبرز المشاريع السياحية التي تعمل وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض للاعتماد عليها في الفترة المقبلة لاستقطاب السياح؟
العمل مستمر بشكل متواصل بالتعاون مع الشركاء في عدة مشاريع حسب ما هو مخطط له في استراتيجية السياحة، ومن أبرز تلك المشاريع شاطئ خليج البحرين والواجهة البحرية لساحل قلالي وفندق ومنتجع مانتيس في جزر حوار، إلى جانب إنجاز عدة مشاريع استراتيجية التي تعزز جعل المملكة في مصاف الدول السياحية الرائدة على مستوى المنطقة سواء على مستوى سياحة الترفيه أو سياحة الأعمال.
تخدم جميع هذه المنشآت والمشاريع السياحية أهداف المملكة في جذب أعداد أكبر من السواح والزوار وتقديم تجربة سياحية استثنائية، والتي سجلت قفزة ضخمة خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، وجعلت قطاع السياحة أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد غير النفطي وتنويع مصادر الدخل.
نسعى جاهدين كذلك لإعادة الزخم لسياحة الأعراس في البحرين بالتعاون مع الشركاء والجهات ذات العلاقة، لاسيما بعد استضافة الكثير منها في العامين 2022 و2023، وتقديم المزيد من التسهيلات للراغبين بتنظيم حفلات زفافهم في البحرين من مختلف دول العالم.
–تتمتع مملكة البحرين بطبيعة جغرافية للترويج للسياحة البحرية، ماهي خطط المملكة للترويج في هذا الجانب وهل مشاريع للنهوض في السياحة البحرية؟
تمتاز مملكة البحرين بأنها الجزيرة الوحيدة في المنطقة مما يجعلها وجهة مثالية للقيام بالعديد من الأنشطة المائية والفعاليات البحرية.
ويمكن للسواح الاستمتاع بالأنشطة المائية والقيام برحلات بحرية وممارسة الرياضات المائية في شواطئ المنامة مثل التجديف، والغوص بحثًا عن اللؤلؤ وأبرز المناطق لصيد اللؤلؤ، وركوب الأمواج، وركوب الدراجات المائيةوغيرها من الأنشطة.
تشهد المملكة زخماً كبيراً في تطوير الشواطئ والواجهات البحرية لاستقطاب المزيد من السواح من عشاق الأنشطة البحرية والمعالم المائية والترفيه العائلي، من أبرزها شاطئ خليج البحرين والواجهة البحرية لساحل قلالي وبلاج الجزائر وغيرها.
-يمتاز الذهب البحريني بخصوصية عالمية من حيث نقاوته وحرفية عمل الصاغة البحرينيين، هل تخطط الوزارة لاستثمار الذهب البحرين في الترويج لمعارض محلية مدمجة بفعاليات سياحية؟
كما تعلمون نظمت هيئة البحرين للسياحة والمعارض نسختين من مهرجان ذهب المنامة في باب البحرين عامي 2022 و2023 وقد شهد المهرجان إقبالاً كبيراً من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين في عدة دول خليجية إضافة إلى مواطني ومقيمي مملكة البحرين.
قدمت المتاجر المشاركة عروضاً ترويجية أسبوعية لمرتادي سوق المنامة طوال فترة المهرجان والتي تم خلالها إجراء سحوبات أسبوعية على مجموعة كبيرة من الجوائز المميزة، وإقامة عروض لمصممي المجوهرات وصاغة الذهب، وإقامة سوق للبيع بالتجزئة الفوري.
تشتمل الحملات السياحية الترويجية والمشاركات الدولية على الدوام على عنصر جاذبية المملكة في الذهب البحريني بسمعته الإقليمية والعالمية المرموقة وبخاصة التركيز على أسواق الذهب في المنامة والمحرق وغيرها من المناطق.
-في ختام هذا اللقاء، هل لسعادة الوزير اضافة تود الاشارة إليها؟
أود التأكيد أن مملكة البحرين ملتزمة بتعزيز قطاع السياحة من خلال الاستراتيجية السياحية ونحن حريصون على تنويع المنتج السياحي وتطوير البنية، والتعاون مع القطاع الخاص، بهدف زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
نؤمن بأن التنمية السياحية المستدامة هي المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات المملكة، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف.
نلتزم بتوفير تجارب استثنائية للسياح بهدف المساهمة في النمو الاقتصادي للمملكة وتعزيز التبادل الثقافي وترك انطباعٍ دائم لكل من يزورها.
ندعو الجميع لتجربة النسيج الغني لثقافتنا وكرم ضيافتنا والجمال الطبيعي الذي تقدمه البحرين. نشكركم على دعمكم المستمر، ونتطلع إلى الترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم.