سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد يفتتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الحادي والخمسين

شارك الخبر من اصدقائك

أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية بنسخته الحادية والخمسين، في متحف البحرين الوطني، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين.

وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة أن الفن رسالةٌ سامية تحمل في طياتها أسمى المعاني والرسائل الهادفة، ونافذةٌ نحو اكتشاف مختلف الثقافات والحضارات، وجسرٌ يربط الماضي والحاضر، مشيرًا سموه إلى ما تزخر به المملكة من مواهب وكفاءات فنية مبدعة، نراها دومًا حاضرة في المحافل والمعارض المحلية والدولية لتثري بأعمالها وإبداعها المشهد الفني وترسخ المكانة التي وصلت إليها مملكة البحرين في مجال الفنون، لافتًا إلى المستويات المتقدمة التي وصل إليها أبناء البحرين على كافة الأصعدة في ظل ما يحظون به من اهتمامٍ دائمٍ من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأضاف سموه إن الفنان البحريني أثبت منذ القدم أنه أهلٌ للتميّز والإبداع الفني من خلال ما قدمه من أعمالٍ فنية ولوحاتٍ تشكيلية تعد بمثابة بصمات إبداعية أثرت الساحة الفنية والثقافية في المملكة، متمنيًا سموه للمشاركين والقائمين على المعرض مواصلة تحقيق النجاحات في النسخ القادمة وتحقيق الأهداف المنشودة للمعرض، بما ينعكس على تعزيز الحراك الفني والثقافي في المملكة.

وقد قام سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد بجولة في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية والمعارض المصاحبة له، اطلع خلالها على عدد من الأعمال الفنية التي قدمها نحو 70 فنانًا تشكيليًا من مختلف المدارس والاتجاهات الفنية والتشكيلية تتنوع ما بين أعمال رسم باستخدام خامات متنوعة، وأعمال فيديو وتركيب، وتصوير فوتوغرافي، ونحت.

من جانبه، أكد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه تولي اهتماماً وحرصًا دائمين على مواصلة تعزيز مسيرة الثقافة والفنون، باعتبارها محوراً رئيسياً لتعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً كمنارة للابتكار والإبداع، معربًا سعادته عن خالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على رعايته الكريمة للنسخة الحادية والخمسين من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، كما أعرب عن جزيل شكره لسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة على تفضله بافتتاح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأكد سعادته أن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يمثل حدثاً هاماً في مشهد الفنون والثقافة في المملكة، فهو لا يقتصر على كونه منصة لعرض الإبداعات الفنية، بل يعزّز الحوار بين المبدعين والجمهور، ويربط الفنون المحلية بالقضايا العالمية، مشيرًا إلى أن النسخة الحادية والخمسين من المعرض تبني على إرث طويل من الإبداع، صنعه مئات الفنانين من الروّاد والشباب الصاعدين، حيث نجح هذا الحدث منذ انطلاقه في عام 1972 في ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الوجهات الثقافية في المنطقة.

وشهد الافتتاح تكريم الفنانين الفائزين بجوائز معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، حيث فاز بجائزة الدانة الفنانان سيد حسن الساري وعلي كريمي بالمناصفة. وفاز الفنان إبراهيم الغانم بجائزة مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، فيما فازت الفنانة زينب السباع بجائزة مساحة الرواق للفنون.

الجدير بالذكر أن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يعد إحدى المنصات الحيوية للفنون التشكيلية والبصرية في مملكة البحرين، ويحظى باهتمام الفنانين والجمهور والنقّاد من داخل مملكة البحرين وخارجها. وقد استقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءًا هامًا من الحراك الثقافي المحلي.