خلال جولة خاصة إلى لندن..الباحث البحريني محمود البقلاوة يشارك في ورشة متخصصة بالكتابات المسمارية

شارك الخبر من اصدقائك

  • البقلاوة: البروفيسور فنكل موسوعة في اللغويات القديمة وملاحظاته تساعدنا في البحوثات المقبلة.
  • البقلاوة أقام ورشة فنية للمعالم التاريخية ودورة محاكاة تشذيب الأحجار في العصر الحجري.
  • الباحث أهدى المكتبة الوطنية ببريطانيا 4 كتب من مؤلفاته تحكي تاريخ الحضارة الدلمونية.

السياحية – كاظم عبدالله:

شارك الباحث البحريني محمود البقلاوة في ورشة عمل متخصصة في الكتابات المسمارية السومرية القديمة والأكدية، أقيمت في كلية لندن الجامعية (UCL) قسم الآثار، تحت إشراف فقيه اللغويات البروفيسور الدكتور إيرفنج فنكل.

وتأتي مشاركة البقلاوة في هذه الورشة ضمن إطار الجولة السياحية الفنية التاريخية التي قام بها الباحث إلى لندن، والتي شارك من خلال في عدد من الفعاليات والورش الفنية.

وقد تناولت الورشة دراسة متعمقة للنصوص المسمارية القديمة، وفك رموزها، وتحليل أهميتها التاريخية والثقافية. وتعد هذه المشاركة فرصة قيمة للباحث البقلاوة لتعزيز معرفته وخبرته في هذا المجال الهام.

بالإضافة إلى ذلك، أقام البقلاوة ورشة فنية لرسم المعالم التاريخية والمشهورة في لندن وإنجلترا، شملت مواقع مثل أكسفورد وكيمبريدج وستونهنج، وقد لاقت الورشة إقبالاً كبيراً من المهتمين بالفن والتاريخ، كما أقام ورشة عمل أخرى لتشذيب أحجار الصوان في محاكاة للعصر الحجري.

وشملت جولة البقلاوة زيارة إلى معرض بيكاسو للمطبوعات، حيث اطلع على مجموعة واسعة من أعمال الفنان الإسباني الشهير.

وحرص الباحث البحريني محمود البقلاوة على زيارة المكتبة الوطنية في بريطانيا، حيث تبرع البقلاوة بأربعة كتب من مؤلفاته، وشملت كتاب “قيثارة دلمون الوترية، وكتاب “زيوسودرا في جنة دلمون” وكتاب “الأختام رائعة الثقافة الدلمونية”، بالإضافة إلى كتاب “الأسطورة: قصة فرس خليجي بحريني عربي”.

وأعرب الباحث محمود البقلاوة عن سعادته بهذه الجولة التي اتاحت له فرصة كبيرة للتعريف بالحضارة الدلمونية، وثقافتها، مضيفا: “سعيد جداً بهذه المشاركة في ورشة الكتابات المسمارية تحت إشراف البروفيسور فنكل، والتي أتاحت لي فرصة ثمينة للتعمق في دراسة هذه الحضارات القديمة. كما أنني فخور بإقامة ورشة فنية لرسم المعالم التاريخية في إنجلترا، والتي تعكس حبي للفن والتاريخ. وأود أن أشكر كل من دعمني وساندني في هذه الرحلة.”

وأشار البقلاوة إلى أن البحث في تاريخ الحضارات ومنها الحضارة الدلمونية يحتاج إلى أدوات بحث واسعة لمعرفة تاريخ تلك الشعوب وثقافتها، لافتا إلى أن تحليل الرسوما والكتابات المختلفة بحاجة إلى دراسات متعمقة للتوصل إلى القراءات السليمة التي ترمز إليها تلك الرسوم وتلك الكتابات القديمة، والتي من خلالها نتوصل إلى ثقافات تلك الحضارات القديمة.

وأشاد البقلاوة بما لقيه من ترحاب وتعاون من قبل فقيه اللغويات البروفيسور الدكتور إيرفنج فنكل، مشيدا بما يتمتع بهذا البرفسور من خبرة واسعة في هذا المجال، مؤكدا أن البروفيسور فنكل يعد موسوعة في علم اللغويات القديمة، وأن ما حصل عليه من ملاحظات مهمة من قبل البروفيسور سيساعده في البحوثات القادمة التي سيقوم بها في المستقبل للتوصل إلى المزيد من الحقائق بشأن الحضارات المختلفة.

ولفت البقلاوة إلى أن زيارته لمعرض بيكاسو كانت تجربة ملهمة، مؤكدا أن الفن يلعب دوراً هاماً في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.

واختتم البقلاوة تصريحه بالتأكيد على أهمية دعم البحث العلمي والثقافي، وتشجيع الشباب على الانخراط في هذه المجالات.

ويعد الباحث محمود البقلاوة من أبرز الباحثين البحرينيين في حضارة دلمون، حيث أقام العديد من ورش العمل في البحرين ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المنتديات الثقافية التي تحدث من خلالها عن حضارة دلمون وتاريخها وثقافتها، كما قام الباحث محمود البقلاوة بتأليف عدد من الكتب والمطويات والكتيبات المتخصصة في الخضارة الدلمونية.