يتمركز فندق ذا ماندريك في قلب منطقة فيتزروفيا، حيث يُشكّل ملاذاً استثنائياً تتلاقى فيه الفخامة الفائقة مع الملامح الفنّية، فيقدّم لضيوفه تجربة إقامة لا تشبه سواها ترضي أصحاب الذوق الرفيع. يتخطّى ذا ماندريك مفهوم الفندق البوتيكي، إذ يُعتبر مركزاً ثقافياً ديناميكياً يغمر ضيوفه بالإبداع والجمال والإلهام. كما يتمتّع بتصميم داخلي راقٍ تتخلّله تشكيلة مختارة بعناية من الأعمال الفنية والمنحوتات والتركيبات الآسرة، فتحوّله إلى فُسحةٍ أشبه بمعرض فنّي نابض بالحياة. كذلك، يشمل تراس جوريما الغني بالنباتات الخضراء الذي يضم مقاعد مُريحة تتوزّع وسط مساحةٍ تطغى عليها السكينة، فيوفّر ملاذاً هادئاً ولوحةً طبيعية آسرة. يحتوي فندق ذا ماندريك على 33 غرفة وجناحاً ينفرد كلّ منها بتصميم رائع يجمع الجمال العصري مع القطع الفنية المختارة بدقة ليوقظ المشاعر والمخيّلة الإبداعية فيما يجسّد البراعة الفنية التي يتميّز بها هذا الفندق.
الأوجه الفنية في كلّ زاوية
يتجسّد الفنّ في كلّ جانب من جوانب فندق ذا ماندريك، إذ تتزيّن جدرانه ومساحاته العامة بتشكيلة من الأعمال الفنية المميّزة التي تُلهم الضيوف وتوقظ مشاعرهم. كما يقدّم برنامج الفنّان المُقيم في الفندق، حيث يدعو الفنانين البارزين والصاعدين إلى الإقامة فيه لاستعراض قدراتهم الإبداعية، ما يوفّر للضيوف فرصة مشاهدة مراحل ابتكار الأعمال الفنّية يشكل مباشر. بينما يقيم أيضاً معارض دورية تستعرض أحدث الأعمال الفنية في مختلف المجالات لمواكبة التطوّر على الصعيد الفنّي. علاوةً على ذلك، يضمّ الفندق مسرح ماشا هاري الذي يعزّز الطابع الثقافي فيه، إذ يُقدّم عروضاً حية موسيقية ومسرحية، بما في ذلك تجربة ماشا هاري في وقت متأخر من الليل. يشمل الفندق أيضاً عناصر روحانية وصوفية تزيد الأجواء تميّزاً، أبرزها المساحات المُخصّصة للتأمّل وممارسة الطقوس العلاجية مثل الحمامات الصوتية العلاجية التي ترتقي بتجربة الإقامة إلى مستويات عالية من الروعة.
مطعم يوبو بجوهره الفنّي
يُعتبر يوبو المطعم الرئيسي في فندق ذا ماندريك، حيث تمتزج فيه اللمسات الفنية مع المهارات التصميمية، إذ يمتاز بديكور داخلي بوهيمي تتخلّله مقاعد مخملية راقية مع جدران داكنة اللون ونباتات غنّاء، فينفرد بأجواء جذابة ومُريحة في آنٍ معاً. كما تتوسّطه منحوتة “شوغيرل” التي ابتكرها إنريكي غوميز دي مولينا على شكل نعام، بينما يستعرض المدخل العمل التركيبي “مايسيليوم” الذي يشبه الكهف إذ صُمّم على يد ماركو توليو سيفيليا من الرمال السوداء وحجر أوبسيديان. كذلك، يتدلّى من السقف عمل تركيبي آسر من إبداع الفنّان بيتر جون دو فيلييه ليضفي على المطعم لمسة خيالية بزخارفه المستوحاة من الأدغال والكائنات الغامضة. أمّا التفاصيل التصميمية، من الشمعدانات السوداء الأنيقة إلى أوراق الشجر المتدلّية، فتكمّل أطباق المطعم المستوحاة من مطبخ أمريكا الجنوبية، ليمنح روّاده تجربة من العمر توقظ الحواس.
جوهرة ثقافية في قلب لندن
في العام 2024، أُعلن فندق ذا ماندريك شريك الضيافة الرسمي للمسرحيّة الموسيقية “الشيطان يرتدي برادا” حيث جمع الموضة الفاخرة مع الفنون المسرحية ليقدّم تجارب طعام وإقامة حصرية. وبفضل موقعه المتميز في فيتزروفيا، يضع ضيوفه على مقربة من أبرز المعالم الثقافية في لندن، بما في ذلك منطقة مسارح ويست إند المشهورة، والمتحف البريطاني، ومعرض لندن للصور الفوتوغرافية، ومعرض كورتولد، فضلاً عن شارع شارلوت حيث تكثر المعارض الفنّية.
بالتالي، ليس ذا ماندرايك فندقاً عادياً، إنّما هو وُجهة تتناغم فيها الفخامة مع النزعة الفنية. فسواء كنت من هواة جمع الأعمال الفنية، أو من عشّاق العروض المسرحية أو التجارب الفريدة، يقدّم لك فندق ذا ماندريك ملاذاً استثنائياً يعرّفك على الوجه الإبداعي للندن.