معرض الفنادق والضيافة يختتم أعماله في الرياض..السعودية تمضي بخطى متسارعة لتطوير 362 ألف غرفة فندقية

شارك الخبر من اصدقائك

شاركت وزارتا السياحة والاستثمار السعوديتان في النسخة الـ 13 من معرض الفنادق والضيافة، الذي أختتمت فعالياته يوم أمس في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية محمود عبد الهادي، ووكيل وزارة الاستثمار المساعد لتنمية الاستثمار فهد بن منصور الهاشم، وبمشاركة مجموعة كبيرة من صناع القرار والتغير والمبتكرين لإعادة رسم ملامح قطاعي الضيافة والسياحة في المملكة.

 ويسهم المعرض في وضع أسس المرحلة القادمة من تطور المملكة العربية السعودية لتتحول إلى مركز سياحي عالمي، حيث استعرض خبراء قطاع الضيافة في المعرض، التطور الذي حققته المملكة والعروض المميزة التي تقدمها للزوار المحليين والدوليين.

 وشارك الرئيس التنفيذي للسياحة السعودية الداخلية في الهيئة السعودية للسياحة محمد البصراوي في جلسة حوار افتتاحية بعنوان “تجربة سعودية أصيلة: توفير تجارب ثقافية وليس إقامات فقط”، أكد خلالها أن السنوات الخمس المقبلة حتى الموعد المحدد لرؤية المملكة 2030، ستكون مهمة في إعادة رسم ملامح قطاع السياحة في المملكة، مسلطًا الضوء على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف قطاعي الضيافة والسياحة.

 وأشار الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار السياحي “أسفار” الدكتور فهد بن مشيط إلى مطالبة الزوار اليوم بمزيد من التجارب في مجال الضيافة، مبينًا أن العامل المهم يتمثل بتوفير خدمات تلبي احتياجات السياح المحليين والدوليين، وأن بناء الفنادق وحده لا يكفي لتشجيع الزوار على زيادة فترة إقامتهم وتحقيق النمو الاقتصادي.

 واستقطب المعرض ما يزيد على 5,000 زائر، مع مشاركة أكثر من 135 جهة عارضة من 19 دولة، ويتيح للمتخصصين في القطاع منصة مخصصة لاستكشاف أحدث التقنيات، وبناء العلاقات التجارية، واكتساب رؤى وأفكار قيّمة يقدمها أكثر من 50 متحدثًا من الخبراء ضمن فعاليات قمة رواد قطاع الضيافة السنوية.

وتمضي السعودية بخطى متسارعة نحو تعزيز قطاع الضيافة، مع خطط لتطوير 362 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030، كجزء من الخطط الطموحة لتطوير قطاع الضيافة باستثمارات تبلغ 110 مليارات دولار أمريكي.

وتأتي هذه الأرقام وفقًا للبيانات الصادرة قبيل انعقاد نسخة عام 2025 من فعاليات قمة مستقبل الضيافة في السعودية.

ويشهد قطاع البنية التحتية والعقارات والسياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية نموًّا متسارعًا وغير مسبوق انسجامًا مع مستهدفات رؤية 2030؛ الأمر الذي يعزز من مكانتها كوجهة عالمية رائدة في قطاع السفر والسياحة.

ويسهم هذا التوسع الاستراتيجي في إعادة رسم ملامح الصناعة، من خلال وضع معايير جديدة، إلى جانب توفير فرص استثمارية واسعة النطاق؛ ما يتيح للمستثمرين دورًا محوريًّا في دعم مسيرة التحول الاقتصادي المستدام للمملكة، وفقًا لخبراء القطاع.

وأتيحت للحضور فرصة فريدة لمشاهدة الطهاة المهرة يخوضون التحدي، ويقدمون إبداعات استثنائية، ترتقي بفن الطهو.

كما وفر المعرض فرصًا استراتيجية للتواصل وبناء العلاقات التجارية من خلال برنامج التوفيق بين الشركات، وبرنامج المشترين المستضافين؛ ما يُمكّن رواد القطاع من إعداد جدول اجتماعات مسبق، والتواصل مع كبار الموردين، وبناء الشراكات القيمة قبل انطلاق الفعالية.

وشارك في قمة رواد قطاع الضيافة نخبة من كبار الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورواد القطاع؛ لمناقشة التوجهات الرئيسية التي تساعد على رسم ملامح قطاع الضيافة المزدهر في السعودية.

كما تناول الاجتماع العديد من المواضيع، مثل الاستدامة في المأكولات والمشروبات وتكنولوجيا الضيافة الذكية وتدريب القوى العاملة، إلى جانب استثمار السعودية في السياحة الثقافية ومستقبل السفر الجوي والضيافة فيها. وتتضمن القمة أفكارًا ورؤى مميزة، تقدمها مجموعة من أبرز خبراء القطاع.

وشملت قائمة المتحدثين الرسميين على: فهد العبيلان الرئيس التنفيذي لمجموعة بان القابضة، وباستيان بلانك الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لدى تروكاديرو للضيافة، ومحمد مرغلاني رئيس إدارة الأصول ذات الامتياز في شركة دان، ومعين سرحان الرئيس التنفيذي لشركة أمسا للضيافة، وعاصم حميد خان مدير المجموعة للاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في مشروع غير معلن ممول من صندوق الاستثمارات العامة.